نور المعرفة تنفذ نشاط تراثي بعنوان " لبيك تراث الأجداد "

تحت شعار (لبيك تراث الأجداد)أقامت جمعية نور المعرفة وبالتعاون مع مركز إيوان بالجامعة الإسلامية الخيمة البدوية الفلسطينية الأصيلة بكل مكوناتها وعناصرها البشرية والمادية .

حيث جلسوا جميعاً تحت سقف هذه الخيمة التي زينت أرض المعرض السنوي  التي تقيمه الجامعة الإسلامية (كلية الهندسة ) بغزة لإبراز التراث الفلسطيني الذي راهن عليه رئيس وزراء إسرائيل بن غور يون حينما قال مقولته المشهورة (الكبار يموتون والصغار ينسون) ونحن الصغار رفعنا شعارا سيبقى خالدا تتوارثه الأجيال ( لبيك تراث الأجداد ) حيث حلق الجميع حول خيمة نور المعرفة يتذوقون القهوة العربية الأصيلة حيث صبت في الفناجين من البكارج النحاسية  ودلاتها المصنوعة من النحاس أيضا ,و يقول أحد الشباب الذين زاروا الخيمة هذه الأجواء  تجعلني متمسكاً بأرضي لأنني شممت الآن رائحة جدي وجدتي حيث طافت عيناي جميع أركان الخيمة وتصورتهم وهم جالسين يتسامرون يأكلون خبز الصاج يشربون اللبن ويأكلون التمر , الطاحونة, سرج الفرس , الأواني الفخارية والنحاسية هناك ما أروع هذه الخيمة ) ختم الشاب حديثه حيث شكر جمعية نور المعرفة على هذا العمل الذي جسد الأرض البعيدة ولكنها محفورة في قلوبنا لقد زرعتم في نفوسنا حب الأوطان

الحاج هارون جلس في وسط الخيمة ورأيت دمعة تدور في عينيه قلت في نفسي الآن يعيش حياته حيث يدور في خلده الكثير من الأفكار , داره التي أرغم على مغادرتها بل تذكر زواجه لأن الربابة و الدحية كان الشباب يعملون على إحيائها ويدحون ويد بكون ويرقصون على أنغام اليرغول هو يتذكر في هذه اللحظات كل هذه الصور الجميلة المحفورة في خياله اقتربت منه وقلت له: كيفك يا حاج مسح عينيه وقال لي أهلا يا ابني  قلت له وين سرحت بخبالك تنهد تنهيدة عميقة قال آه يا ابني ماذا أقول غير حسبنا الله ونعم الوكيل علي كان السبب في إخراجنا من أرضنا   أجابوه أحفاده الذين تجمعوا حوله في الخيمة لا تحزن يا سيد والله غير ترجع الأرض وترجع الخيمة ونرجع البسمة ونرجع كل حاجة أخذوها أجابهم بعد أن عدل نفسه قليلاً إن شاء الله يا أولاد إن شاء الله كنت سعيداً جداً وأنا استمع إليهم يتبادلون أطراف الحديث مع سيدهم الذي آبى إلى أن يحضر إلى المعرض رغم مرضه الشديد .

الصور تلتقط للخيمة من جميع الزوار حتى الوفود العربية الزائرة والمتضامنة مع غزة تجمهروا حول الخيمة العربية البدوية الأصيلة  ,و دكتور يمني دبك مع الشباب وهو يبتسم ويضحك لأنه ساهم في إحياء تراث الشعب الفلسطيني جاملهم من قلبه فهو يعرف قضية التراث وأهميته للشعوب وخاصة تراث الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للنهب من خلال تصويره على أنه تراث صهيوني لربطهم بهذه الأرض أكثر كما يقال لهم .

لكن نقول لكل المعتدين على تراثنا سنحميه بكل ما نملك من قوة مثله مثل الأرض فأرض فلسطين محرمة على الأغراب أن يعيشوا فوق ترابها هانئين مطمئنين وكذلك تراثنا محرم على اليهود أن يكيفوه لهم لأنه لا يليق إلا لشعب فلسطين وأهلها ولأننا رفعنا شعارا سيبقى خالدا ( لبيك تراث الأجداد ) وفي نهاية اليوم الأول للمعرض شكر كل من زار الخيمة جمعية نور المعرفة لدورها البارز ومشاركاتها الفعالة في قضايا الشعب الفلسطيني فهي دائماً حاضرة و تعمل بلا تعب أو كلل وشكروا القائمين عليها والعاملين وكل من ساهم في إحياء تراث الشعب الفلسطيني .