نور المعرفة تنفذ اللقاء الأول التفاعلي لشباب المخيم الجديد في ضوء المتغيرات المجتمعية بين الواقع و المأمول
نفذت
جمعية نور المعرفة بالنصيرات اللقاء التفاعلي الأول بعنوان " الشباب في
المخيم الجديد في ضوء المتغيرات المجتمعية بين الواقع و المأمول " ,و الذي حضره
نخبة من المثقفين و المهتمين ’ إلى جانب كبير من الشباب في المخيم الجديد .
و
يهدف اللقاء الأول إلى توعية الشباب بالمخاطر التي تواجهه في حياته ,و التحديات
التي يمر بها شباب المخيم و كيف يمكن للشاب أن يكون عنصراً مؤثراً في مخيمه و ليس
سلبياً .
و
قد جاء هذا اللقاء ضمن الأنشطة التوعوية التي تنفذها الجمعية و التي تحقق أهداف
المؤسسة للرقى بعنصر الشباب .
و
قد تحدث في اللقاء العديد من المحاضرين ذوي الاختصاص , حيث بدأ اللقاء بالتمهيد من
قبل رئيس اللقاء د. ماجد مطر و بين دور الشباب , و أهميته في نهضة الشعوب و رقيها
,و اعتماد الإسلام على عنصر الشباب في قيادة الأمة و اهتمام النبي صلى الله عليه
وسلم بالشباب ,ثم قدم د. ماجد الكلمة الأولى و المحور الأول في اللقاء و هو
الأستاذ عبد الجليل غراب حيث تحدث إلى الشباب " ماذا تريدون من جمعية نور
المعرفة و ماذا تريد الجمعية منكم "
و
استعرض دور الجمعية في رفع شأن أبناء المخيم و دورهم في رفع شأن مخيمهم ,و إبراز
دور هذه المؤسسات في خدمة الشباب .
و
قارن بين هذه المؤسسات الخيرية و المؤسسات في الخارج حيث تعتمد المؤسسات الخارجية
على التبشير الذي يقود الشباب للعمل الخيري و بدون مقابل لأن ثقافة العمل التطوعي
معدومة عند شبابنا ,و في كلمته أكد على أهمية دور الشباب في رقى المخيم لأن المخيم
بحاجة إلى شبابه .
و
في ختام كلمته حث الشباب على التعرف أكثر على الجمعية ,كما حثهم على أن يستفيد كل
واحد من طاقته الدفينة .
,
و تلا ذلك كلمة د. كمال تربان بعنوان " المخاطر الأمنية التي تهدد الشباب
الفلسطيني و سبل تجنبها " و في بداية كلمته قدم شكره للجمعية لتنفيذهم هذه
الفعالية المتميزة و التي تأتي للاهتمام بعنصر الشباب و عن المخاطر التي تهدد
الشباب . و
تناول د.كمال القضية الأمنية التي تخص الشباب ,و كيف يحافظ الشاب على أمنه و لا
يستصغر أي أمر حتى لا يقع في المحظور ,و بين انه لا يجوز أن نستهين بأنفسنا فالشاب
هو الرافد لكل فئات المجتمع
الفلسطيني بكافة أوانه و أطيافه السياسية,و في كلمته بين أن أهداف الاحتلال من
الشباب و هو القضاء عليه و هز نسيج الشعب الفلسطيني من الداخل .و
في نهاية كلمته حذر د. كمال من السقوط في براثن الاحتلال و حذر من وعودات الاحتلال
للشباب .
و
في كلمة للأستاذ خالد تربان " الشباب يسألون أهل الذكر حول تعاطي الحبوب
المخدرة و حكمها في الإسلام " تحدث فيها عن اهتمام الإسلام بالكليات الخمس ,و
أن كل ما يهدف إلى تدمير هذه الكليات فهو حرام شرعاً و المخدرات تهدم الدين ,و
تبعد الإنسان عن ربه ,كما أنها تدمر النفس التي هي ملك لله لذلك لا يجوز للإنسان
أن يدمر نفسه بنفسه ,و ليس ملكه أن يتعاطى المخدرات لأن ذلك اعتداء على العقل و هو
الكلية الثالثة التي حافظ عليها الإسلام ,و الاعتداء على النسل هو الاعتداء على
الكلية الرابعة ,حيث إن من تأثيرها السلبي القضاء على النسل , علاوة على ذلك فهي
تدمير للكلية الخامسة و هي المال حيث يتم تبذير مال الإنسان في مالا ينفع ,و عليه
فالحبوب المخدرة حرام شرعاً.
و
تحدث د. هشام غراب حول الايجابية حول الشباب فقدم عرضاً لمجموعة من الايجابيات
التي يجب أن تكون في كل شاب ,و أن يتحلى بهذه الايجابيات ,و عرض لذلك أمثلة كثيرة
للايجابيات من خلال القرآن الكريم و الحكم الواقعية مثل ايجابية النملة و الهدهد
في سورة النمل و قصتها مع سيدنا سليمان ,و كما عرض مثلاً آخر و هو تساوى الجميع
عند الولادة لكن الاختلاف في صنع المستقبل .
و
في نهاية كلمته وجه عدة نصائح للشباب التي يمكن لهم استغلال الايجابية في نفوسهم و
النهوض بطاقاتهم .
و
تخلل اللقاء أيضاً كلمة للدكتور سمير زقوت " علاقة الإدمان ببناء مشروع
المجتمع القادم " , و بين خلال كلمته أن فلسطين مجتمع مقاوم من نواحي ثلاثة
القيادة و الجمهور و النخبة الموضوعية , و
في كلمته عرض الدكتور سمير بعض قصص لمدمني المخدرات حيث يصبح مدمن المخدرات محطم
لا قيم و لا أخلاق بل يفعل كل شئ من أجل أن يشرب المخدرات حتى لو سرق .
و
في نهاية كلمته وجه رسالة إلى الحضور عبر جملة " أنقذ نفسك .... أنقذ مجتمعك
" , حيث وضع الأمانة في أعناق المجتمع لفضح كل تجار و مروجي المخدرات من خلال
إنشاء مدونة على الانترنت لتجار المخدرات .
و
في كلمة للأستاذ أسامة أبو حزين " الواقع الاقتصادي للأسرة الفلسطينية و دور
الشباب في إرادته " ,و بين أن الواقع الاقتصادي متفاوت من أسرة إلى أسرة ,و
أن الأسرة الفلسطينية اقتصادها منذ زمن مرتبط باقتصاد الاحتلال الإسرائيلي ما
يترتب عليه مستوى متطور منخفض اقتصادياً في الوقت الحالي,و
أن الغلاء أصبح فاحشاً في ظل تدنى الرواتب و انعدامها عند البعض .
و
تساءل الأستاذ أسامة كيف يمكن للشاب الفلسطيني أن يساهم في رفع اقتصاد أسرته و
جاءت الإجابة أن الشاب عليه تقنين المصاريف و عدم مطالبة الأهل بأكثر مما يستطيعون
.
و
تخلل اللقاء كلمة للأستاذ ياسر عبد الرحمن " قبسات من حياة الصالحين " و
عرض خلالها قصصاً من حياة الصحابة و التابعين و التي تظهر فيها علو الهمة و الطموح
نحو العلياء ما من شأنه أن يغرس هذه الصفات في نفوس الشباب .
و
في نهاية اللقاء استمع المحاضرون إلى تعليقات الحضور و استفساراتهم و قدموا إجابات
واضحة للسائلين .
و
يذكر بأن اللقاء قد تخلله الإعلان عن المسابقة الأدبية لشباب المخيم ,ووصف المخيم
الجديد من النكبة حتى يومنا هذا و تضم المحاور الآتية :-
-
القصيدة الشعرية في
وصف المخيم .
-
القطعة النثرية
" القصة – المسرح " .
-
الصور الفوتوغرافية و
الأفلام الوثائقية .
و تخلل اللقاء فقرة
فنية لفرقة جمعية نور المعرفة للتراث و الأغاني الشعبية ,و كما عرضت الفرقة مسرحية
" الوحل " و التي جسدت معاناة الشاب الذي سقط في وحل الإدمان ,و كيف
يكون دور المجتمع في الحفاظ على الشباب .
ووعدت جمعية نور
المعرفة بدراسة التوصيات التي انبثقت عن اللقاء تحقيقاً لأهداف اللقاء الأول
,ووعدت بعقد لقاءات أخرى تناقش مواضيع جديدة .