نقلا عن وكالة وطن للأنباء : "نفسي فيه ومش قادر أشتريه" تساعد (70) أسرة وسط قطاع غزة
غزة – وطن للأنباء – محمد
عثمان: تمكن أطفال أحمد حسين، من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، من تناول بعض أنواع
الفاكهة بعد حرمانهم منها دام أكثر من شهرين، لكنها لم تكن عن طريق الشراء، وإنما
من خلال أهل الخير الذين تبرعوا فيها لمبادرة "نفسي فيه ومش قادر أشتريه".
ويقول
المواطن أحمد صاحب إعاقة جسدية لـ وطن للأنباء، إنه عاطل عن العمل لذلك لا
يستطيع جلب ما يرغب به أطفاله الستة، مضيفا الحملة وفّرت لهم جزءا من الفاكهة
والمتطلبات الغذائية، "فنحن عائلة فقيرة لا نستطيع توفير سوى الحد الأدنى من
متطلبات الحياة كبعض الأكل والملبس فقط".
وأطلقت
جمعية نور المعرفة قبل نحو شهر مبادرة "نفسي فيه ومش قادر اشتريه" لتغطي
فيها احتياجات الأسر الفقيرة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة من خلال التبرعات
العينية للمواطنين بالخبز والفاكهة والخضروات.
ويقول
صاحب أحد المحال التجارية المستضيفة للمبادرة "منذ بدء المبادرة والإقبال
عليها يزداد من قبل المواطنين"، موضحا "أؤيد الجميع على استضافة الحملة
التي لها جدوى كبيرة، فبعض المواطنين المتبرعين يتبرعون بالفاكهة أو الخضار وبعضهم
يضع المال مقابل كمية معينة من الثمار".
وترى
نائب المدير التنفيذي لجمعية نور المعرفة عائشة ربيع أن الحملة هي نوع من التكافل
الاجتماعي، إذ يقوم القادرون بالتبرع لغير القادرين، خاصة في ظل الحصار الإسرائيلي
على قطاع غزة الذي زاد الأوضاع الاقتصادية سوءًا.
وتشير
إلى أن الحملة تستهدف آلاف الأسر المهمشة كالأيتام أو تلك التي يكون معيلها مريضا
لا يستطيع العمل والتي لا مصدر دخل لها.
وتؤكد
ربيع على أن الحملة ستكون مدتها عام، فيما سيتم تطويرها خلال العام الجاري لتنفذ
في قطاعات أخرى كالمعلبات والمجمدات واللحوم.
المنسق
الرسمي للحملة، محمد أبو مصطفى، يبيّن أنه رغم قلة التبرعات التي وصلت للحملة خلال
الشهر الأول والتي لا تتعدى 600 شيقل، إلا أنها أسعدت الأسر الفقيرة المستفيدة
والتي بلغ عددها 70 أسرة، مضيفا "بعض المواطنين يتبرعون بشكل عيني، وآخرون
بمبلغ لشراء المواد، فالأسر التي عدد أفرادها كبير ولا يوجد مصدر دخل لها، نصل
بيوتهم ونقوم بتسليمهم المواد الغذائية، فنرى السعادة في عيونهم وعيون أطفالهم".